الحمل خارج الرحم : الاعراض ، الأسباب ، المضاعفات ، العلاج ، الوقاية منه

نرحب بكم مجددا زوارنا الكرام في موقعنا وسوف نتحدث اليوم عن أحد المشاكل الصحية التي قد تواجه بعض من النساء وهو الحمل خارج الرحم، فماهو الحمل خارج الرحم ، وماهي أسبابه ، وأعراضه وكيفية علاجه ، وكيف يمكن تجنبه والوقاية منه ، كل هذا سنتعرف عليه في مقالنا الاتي.

الحمل خارج الرحم

يحدث الحمل خارج الرحم عند نسبة قليلة من النساء ، حيث يكون الجنين في قناة فالوب وليس في الرحم ، المكان الذي يفترض أن يتواجد به بشكل طبيعي، ومن هنا جاءت تسميته أيضاً بالحمل الأنبوبي.
يتسبب الحمل خارج الرحم الشعور بألم شديد في البطن، أو الظهر، أو منطقة الكتف، وفي بعض الحالات قد يحدث إغماء ، ويتم الكشف عن الحمل خارج الرحم من خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية، ويستدعي هذا الحمل العلاج بالأدوية أو اللجوء إلى التدخل الجراحي حسب شدة وتقدم الحالة.
حيث يشكل الحمل خارج الرحم خطراً كبيراً على حياة المرأة الحامل، في حال عدم اكتشافه مبكراً ، ومن الممكن أن يتسبب بانفجاراً مفاجئاً لقناة فالوب عند نمو الجنين وزيادة حجمه.
إقرأ أيضا عنغزارة الدورة الشهرية: التعريف ، الاعراض ، الاسباب ، العلاج

أعراض الحمل خارج الرحم

في العديد من الحالات لا تكون أعراض الحمل خارج الرحم واضحة ، حيث قد يظهر جزء منها فقط وبدرجات ألم قليلة ، مما يجعل عملية التشخيص من الأمور الصعبة جدا ، ولكن الأعراض الأكثر شيوعا عند حدوث حمل خارج الرحم هي كالاتي :

• تأخر في الحيض.
• نزف شديد في المهبل .
• ألم في الأجزاء السفلية من البطن.
• ألم في أسفل الظهر.
• الضعف أو الإغماء نتيجة لفقدان الدم.

قد تثير هذه الأعراض لدى المرأة في سن الخصوبة الشك بوجود حمل خارج الرحم، و يجب التحقق من سبب ظهور هذه الأعراض.

أسباب الحمل خارج الرحم

يعود السبب الرئيسي ، لحدوث و تطور الحمل خارج الرحم إلى ضرر في قمع قناة فالوب ويكون ناتج عن التهابات ما في الحوض ، أو تلك الالتهابات المنقولة عبر العلاقات الجنسية ، أو بسبب عمليات جراحية سابقة.

مضاعفات الحمل خارج الرحم

لا يمكن توقع مصير الحمل خارج الرحم، ويجب أخذ العديد من الأمور بعين الاعتبار كما يأتي:

• قد يؤدي حدوث حمل خارج الرحم في بعض الحالات إلى إستئصال قناة فالوب التي حدث فيها الحمل .
• عند نمو الجنين يصبح بوق قناة فالوب غير قادر على احتوائه وقد يحدث تمزق في جدار البوق عندما يخرج إلى جوف الصفاق ، مما يسبب حدوث النزيف داخل جوف الصفاق إضافة إلى آلام في البطن، وقد يتوقف الحمل عن التطور ويقوم الجسم بامتصاصه ليختفي تمامًا.
• قد يستدعي الحمل تدخلًا جراحيًا، أما في الحالات السهلة فيمكن الاكتفاء بالمراقبة وحدها.
• بعد الحمل خارج الرحم يصل احتمال حدوث حمل جديد في الرحم بنسبة 80 – 88% ، بينما يكون احتمال حدوث حمل خارج الرحم آخر بنسبة 4.2 – 5%.

علاج الحمل خارج الرحم

لا يمكن للحمل خارج الرحم أن يستمر لفترة طويلة، بل ويجب التخلص منه لإنقاذ حياة المرأة ، ففي حال عدم تلقي العلاج بشكل عاجل ، قد يصبح هناك خطر كبير لحدوث نزيف داخلي حاد ناتج عن تمزق قناة فالوب، لذلك يجب الذهاب للطبيب فورا للقيام بما يلي:

• في بعض الحالات يتم الإجهاض الطبي باستخدام دواء الميثوتريكسات .
• وحالات أخرى يجب القيام بعملية جراحية عاجلة لإزالة كيس الحمل الموجود خارج الرحم، دون فقدان كميات كبيرة من الدم.
• إصلاح قناة فالوب أو إزالتها.

الوقاية من الحمل خارج الرحم

لايمكن منع حدوث الحمل خارج الرحم ، ولكن يمكن التقليل من خطر حدوثه، وذلك من خلال :

• تجنب الإصابة بمرض الحوض الالتهابي ، حيث يعتقد أنه السبب الرئيسي لحالات الحمل خارج الرحم، ويحدث هذا المرض بسبب عدوى منقولة جنسياً ، تبدأ في المهبل وتتطور و تنتشر إلى الأعضاء التناسلية في مستوى أعلى.
• تجنب التقاط عدوى الأمراض المنقولة جنسياً وذلك عن طريق استخدام وسائل الوقاية مثل استخدام الواقي الذكري.
• القيام بفحوصات دورية بشكل منتظم.
• الإقلاع عن التدخين.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي تحدثنا فيه عن إحدى المشاكل التي قد تواجه بعض النساء وهي الحمل خارج الرحم : الاعراض ، الأسباب ، المضاعفات ، العلاج ، الوقاية منه .